2025-04-12 03:33 - بقلم [الاسم الأول واسم العائلة] - الحدث المحلي
يُعتبر التعليم الهجين، الذي يجمع بين التعليم الحضوري والرقمي، من أبرز الاتجاهات التربوية التي فرضتها ظروف الجائحة، غير أنه أصبح اليوم خيارًا استراتيجيًا يعكس طموحات تطوير منظومة التعليم في دولة الإمارات.
هذا النموذج يمنح الطالب حرية أكبر في إدارة وقته، كما يتيح للمؤسسات التعليمية الوصول إلى موارد رقمية واسعة تسهم في إثراء العملية التعليمية وتجاوز قيود الزمان والمكان.
رغم مزاياه، لا يخلو التعليم الهجين من تحديات، أبرزها تفاوت قدرة الطلاب على التكيف مع أنظمة التعليم عن بعد، خاصة في المراحل الدراسية الأولى التي تتطلب تفاعلًا مباشرًا.
أظهرت تقارير من وزارة التربية والتعليم أن نسبة التحصيل الدراسي خلال التعليم الهجين تختلف بين الطلبة حسب خلفيتهم التقنية والدعم الذي يتلقونه في البيئة المنزلية.
من جانب المعلمين، يمثل التعليم الهجين عبئًا إضافيًا يتطلب تدريبًا مستمرًا، وتخطيطًا مزدوجًا للحصص، فضلاً عن إتقان أدوات تقنية مختلفة لإيصال المحتوى بفاعلية.
رغم ذلك، أبدت المدارس الإماراتية مرونة عالية في التكيف، حيث أطلقت منصات ذكية خاصة بها، وأنشأت وحدات دعم فني لمساعدة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
من المهم التأكيد على أن نجاح التعليم الهجين لا يعتمد فقط على التكنولوجيا، بل على وجود رؤية تربوية شاملة تدمج المهارات الحياتية مع المناهج الأكاديمية.