صحة

ارتفاع الوعي حول الصحة النفسية في الجامعات

مبادرات جديدة تقدم جلسات دعم نفسي وتدريبات على إدارة التوتر للطلاب.

2025-04-19 21:58 - إعداد فريق التحرير

ارتفاع الوعي حول الصحة النفسية في الجامعات

تشهد الجامعات في دولة الإمارات مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى الوعي بقضايا الصحة النفسية، نتيجة مبادرات متنوعة أطلقتها إدارات الجامعات بالتعاون مع مؤسسات مختصة في الصحة النفسية.

تتضمن هذه المبادرات جلسات دعم نفسي أسبوعية يقدمها أخصائيون مرخصون، إلى جانب برامج تدريبية في إدارة التوتر والقلق المرتبطين بالامتحانات وضغط الدراسة.

وقد أطلقت جامعة الإمارات في العين حملة بعنوان "صحتك النفسية أولاً"، تهدف إلى إزالة الوصمة المرتبطة باللجوء إلى الدعم النفسي، وتوفير منصات آمنة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم.

تشمل الحملة توزيع منشورات توعوية، وتنظيم لقاءات حوارية بين الطلاب والمتخصصين، إضافة إلى تثبيت صناديق استبيان لقياس مدى شعور الطلبة بالضغط والحاجة للدعم.

كما تم إنشاء مراكز استشارة نفسية داخل الحرم الجامعي تعمل بسرية تامة، وتتيح للطلبة حجز جلسات دون الحاجة لتبرير أو تحويل طبي.

وقالت الدكتورة نورة الكعبي، أخصائية نفسية، إن هذه الخطوات تعكس تحولاً إيجابيًا في النظرة المجتمعية للصحة النفسية، وتساهم في تحسين الأداء الأكاديمي والشخصي للطلبة.

إحدى الطالبات في جامعة الشارقة أشارت إلى أن مشاركتها في ورشة "التعامل مع القلق" ساعدتها على تجاوز مشاعر التوتر وتحقيق توازن أفضل في حياتها الجامعية.

وتسعى الجامعات إلى دمج مكونات الصحة النفسية ضمن المناهج الدراسية، من خلال مقررات تفاعلية وتدريبات على الوعي الذاتي والتنظيم العاطفي.

كما تعمل بعض الجامعات على إطلاق تطبيقات ذكية تتيح للطلاب تقييم حالتهم النفسية بشكل دوري، والحصول على توصيات فورية للدعم أو الأنشطة المهدئة.

يرى مختصون أن دمج الصحة النفسية في الحياة الجامعية لا يقل أهمية عن دعم الصحة الجسدية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجه الشباب.

تدعو الجهات الأكاديمية إلى استمرار دعم هذه المبادرات من قبل وزارة التربية والتعليم، وتوفير ميزانيات مستقلة لتعزيز رفاهية الطلاب في مختلف المراحل.

يُتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التكامل بين الدعم النفسي والإرشاد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي، مما يسهم في بناء جيل أكثر وعيًا وتوازنًا.

شارك عبر: