ثقافة وفنون

معرض فني يحتفي بالتراث الإماراتي في دبي

تشارك فيه مجموعة من الفنانين المحليين ويعرض أعمالاً مستوحاة من البيئة والثقافة الإماراتية.

2025-04-11 04:11 - إعداد فريق التحرير

معرض فني يحتفي بالتراث الإماراتي في دبي

انطلق مساء أمس في قلب دبي معرض فني فريد من نوعه يحتفي بالتراث الإماراتي، ويستعرض جوانب متعددة من الثقافة الشعبية عبر أعمال فنية معاصرة. استضاف المعرض عددًا من الفنانين المحليين الذين جسدوا مظاهر الحياة التقليدية باستخدام تقنيات وأساليب حديثة.

يقام المعرض في مركز الفنون المعاصرة ويستمر لمدة أسبوع، ويضم أكثر من 50 عملاً تنوعت بين اللوحات التشكيلية والمجسمات والنحت على الخشب. ويهدف المنظمون إلى بناء جسر بين الماضي والحاضر عبر تقديم التراث بصيغة بصرية مبتكرة.

افتتح المعرض بحضور شخصيات ثقافية معروفة وعدد من المهتمين بالشأن الفني، وتخلله عرض حي لفنان يرسم أمام الجمهور مشهدًا من البيئة الصحراوية الإماراتية مستخدمًا الألوان الزيتية.

وقالت الفنانة مريم السويدي، إحدى المشاركات في المعرض، إن لوحتها المستوحاة من المجلس الإماراتي القديم تهدف إلى توثيق العلاقات الاجتماعية في الماضي، وإبراز الدفء والتواصل الذي كان يميز تلك المرحلة.

تميز المعرض بجناح خاص للحرف اليدوية القديمة، حيث عُرضت قطع من السدو والدخون والمباخر التقليدية، مصحوبة بشروحات توضح طريقة صناعتها وأهميتها في المجتمع الإماراتي قديماً.

وقد تفاعل الزوار بشكل لافت مع الأعمال المعروضة، خاصة الأطفال الذين وجدوا في الألوان والرموز عناصر جذابة لفهم ماضيهم بطريقة مشوقة ومبسطة.

وأعرب أحد الزوار عن إعجابه بجودة الأعمال وتنوعها، قائلاً إن هذا النوع من المعارض يساعد على ترسيخ الهوية الوطنية ويمنح الجيل الجديد فرصة لاكتشاف تراثهم بعيون فنية.

في جانب آخر، نظم المعرض جلسة حوارية شارك فيها فنانون وباحثون، ناقشوا خلالها التحديات التي تواجه الفن الإماراتي في توثيق التراث وسط تسارع مظاهر الحداثة.

أشار المنظمون إلى أن هذه الفعالية هي جزء من سلسلة مبادرات ثقافية تسعى لتقديم التراث المحلي في قوالب جديدة تشجع المشاركة المجتمعية وتعزز التواصل بين الأجيال.

ويُتوقع أن يشهد المعرض إقبالاً واسعًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة في ظل النشاطات المرافقة التي تشمل ورش رسم للأطفال وعروضًا موسيقية شعبية حية.

شارك عبر: